حياتي......بقلـــــــمي

حياتي
حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشربها...على قدر مرارتها فيها حلاوة...لكن وللأسف حتى من تلك الحلاوة بدأت في التلاشي...بدأت مرارة حياتي تزداد يوما بعد يوم...بدأت جميع أحلامي في الانهيار ...حلما بعد حلم...سقطت أخر أوراقي التي كنت احتفظ بها من أيام الربيع المعدودة التي مرت في حياتي...تلك الورقة كانت كل آمالي و أحلامي معلقة عليــها...لكن وكما يقولون...دوام الحال من المحال...وانا حياتي لم أر فيها حلما من أحلامي تجســد إلى أرض الواقع... أحلامي كلها صارت مجرد سراب ومجرد أمنيات مكتوب أمامها كلمة مستحيل تتحقق... حياتي لم تبق فيها إلا شمعة أمل واحدة...شمعة أخاف أن تطفئها آهاتي ومعاناتي.... شمعة لم تبخل عليا يوما بشعاع الأمل الذي كان كالهواء بالنسبة لي فقد صرت أبحث عن نفسي بذاك الشعاع... بحثت عن حقائق الحياة بنور تلك الشمعة .... شمعتي تحدت رياح همومي وعواصف آلامي وأعاصير فؤادي... شمعتي هي أخر شيء في حياتي... حياتي التي صارت عبء كبيرا على شمعتي حياتي كلها آهات .... كلها معانات... كلها آلام وظلمات... لم اعد أر سوى لون واحد في حياتي...لون خيم على حياتي باكملها...لون كسرمد الليالي اجتاح حياتي في لحظات .... لون ومع مرور الأيام تعودت عليه... صرت أعشقه... أحبه و أهيم فيه.... لون جعلته كرمز لدولتي التي أنشأتها على أنقاض حياتي التي رسمتها في بالي... لون سكن في روحي ... في حياتي.... في كياني..في كل شيء.... أخاف فقط أن يتسلل هذا اللون إلى قلبي ... قلبي الذي يحمل من الهموم ما باستطاعته إبكاء الصخور .... يحمل من الأحزان ما بمقدوره أن ينسي كل حزين أحزانه... قلبي محكوم عليه بالمعاناة والآلام ... صرت أتمنى أن أنام ولا استيقظ أبدا... صرت أحلم وأنا لا أعلم بأن الأحلام صارت ممنوعة على أمثالي ... اوهمت نفسي بأن الابتسامة في وجه جبال الأحزان تذهبها...لكني اكتشفت وللأسف متاخرا باني كنت أضحك على نفسي ...ضحكة قضت على جميع أحلامي ....لانها كانت ضحكة في غير محلها...لانها كانت ضحكة تخفي خلفها أثار الآلام والأحزان...ضحكة بين طياتها تختبئ معاناتي... ضحكة يراها الناس مرسومة على وجهي فيعتقدون بان لا ألم في قلبي... صرت أخشى النظر في عيناي في المرآت....لاني أعلم باني سأرى الحزن والألم في عيوني....حينها قررت الهرب من ألامي وأحزاني لكني اخطأت...فكلما هربت وجدت احزاني امامي...وجدتها تنتظرني عند كل زاوية من الدرب الذي سلكته...لم استسلم..وقررت المواصلة في طريقي متحديا كل أحزاني وآلامي.... لكن مع مرور الوقت والأيام بدأ اليأس يدب في طريقي...بدأت حقائق حياتي تظهر فوق سطح احلامي الوردية التي كنت قد رسمتها فيما مضى...حينها أحسست بأن أحزاني قد انتصرت ...اجل انتصرت احزاني وسيطرت على حياتي...لم أعد اقو على المقاومة....اني استسلم يا احزاني...
هذا جزء بسيط من معاناتي في حياتي التي سلكت طريق مماتي

يسلموووووووووووو

تقبل مرووري

منورة الموضوع اختي بتواجدك فيه

تحياتي

» صديقتي العزيزة:لم تعد تهمني حياتي تهمني ابدا ,اتمني الموت كل ساعة وها هي قصتي